رضا مظفری
المستخلص
إن مسألة "أوقات الصلاة" بصفتها مرسومًا حکومیًّا تفتح آفاقًا جدیدة فی رسالة أمیر المؤمنین (ع) إلى عماله. وطالما کان الجانب الفقهی من "أوقات الصلاة الخمس" موضوع الکثیر النقاش بین فقهاء الإمامیة والعامة. ورغم أن الرسالة ٥۲ من نهجالبلاغة قصیرة، إلا أنها مفیدة فی مجالات مختلفة. وبالنظر إلى البعد الحکومی لصلاة الجماعة فإنها تسعى لتحقیق ...
أكثر
إن مسألة "أوقات الصلاة" بصفتها مرسومًا حکومیًّا تفتح آفاقًا جدیدة فی رسالة أمیر المؤمنین (ع) إلى عماله. وطالما کان الجانب الفقهی من "أوقات الصلاة الخمس" موضوع الکثیر النقاش بین فقهاء الإمامیة والعامة. ورغم أن الرسالة ٥۲ من نهجالبلاغة قصیرة، إلا أنها مفیدة فی مجالات مختلفة. وبالنظر إلى البعد الحکومی لصلاة الجماعة فإنها تسعى لتحقیق هذه الأهداف وهی مهمة الحاکم فی تنظیم الشؤون الروحیة، وتعزیز النظام الإسلامی وربط المدیرین بالجماهیر فی المناسبات الدینیة، وإعادة النظر فی مفهوم الفتنة فی النظام الإسلامی. ومن المفید للمعنیین معالجة البعد الأخلاقی لهذه الرسالة، مثل مراعاة أحوال الناس فی أسلوب إقامة المراسم الدینیة. وتشمل الخصائص الاجتماعیة والثقافیة للرسالة توفیر معاییر عرفیة ومحوریة المسجد فی التعلیم العلمی والثقافی وتیسیر الشؤون العامة وخلق تضامن اجتماعی فی ظل تمجید الجماعة. وتوضح دراسة هذه الرسالة أن السیادة الدینیة وصلاة الجماعة وصلاة الجمعة لا ینبغی اعتبارها عبادة فردیة وعلاقة بین الأفراد والمجتمع کما یعتقد البعض، ولکن المحافظین والوزراء والمسؤولین عن النظام الإسلامی مسؤولون عن الاهتمام بهذا الأمر العظیم، حیث یکون الإهمال بمعنى الحکم الوارد فی الرسالة، خروجًا عن القاعدة العلویة. ومع ذلک ینبغی النظر فی إنشاء آلیات قانونیة والاهتمام بدراسة أضرار الجماعات.